P-Man مراقب عام للمنتدى'''
الجنس : مَدينتے• : فاس المشآرڪآت : 1525 نقاطي : 8829 سٌّمعَتي : 17 مِزَاجِے•: :
| موضوع: ما هو الماستر المناسب في نظرك؟ 31/5/2011, 21:38 | |
| ما هو الماستر المناسب في نظرك؟ أسئلة كثيرة تتبادر إلى ذهننا حينما نوضع في موقع الاختيار و اتخاذ القرار بعد نيلنا لشهادة الإجازة أو “البكالوريا 3 سنوات” بصفة عامة: هل نبدأ رحلة البحث عن عمل في القطاعين العام و الخاص، أم نكمل رحلتنا الدراسية بولوج سلك الماستر، فالعمل أو الدكتوراه أو هما معا فيما بعد؟ فنبدأ رحلتنا في البحث عن الماستر الأفضل أو الماستر المناسب أو لنسميه كيفما نشاء!الغريب في الأمر هو أن البعض منا لا يفكر في طرح أسئلة على نفسه قبل اتخاذ أي قرار، فيبادر بالترشيح لجميع وحدات الماستر المتاحة له، دون أن يعير أدنى اهتمام لأهداف الوحدة و آفاقها المستقبلية .. فيكون مبرره مرارا تلك الجملة الذهبية – في نظره – “المهم هو الكارطونة”! فتصبح بذلك هذه الشهادة مجرد ورقة تخول له الولوج إلى سلم 11 في الوظيفة العمومية يوما ما .. و قد يأتي ذاك اليوم أو لا يأتي أبدا! و من يجد و يجتهد من أجل الحصول على شهادة عليا ليس كمن يكد من أجل “كارطونة”!
ماذا عن المستوى المعرفي الذي يجب أن يتوفر عليه الطالب بسلك الماستر؟
كنت أظنه سؤالا محرجا حينما فاجأت به صديقي “اللي مامسوقش” ذات مرة، فانفجر ضحكا في وجهي و أصبحت أنا المحرج! استغربت كثيرا لردة فعله و بدأت علامات الغيض تتجلى واضحة على محياي؛ فما إن لاحظ ذلك حتى بادر لتهدئتي بابتسامته الهادئة و هو المعروف بدم أبرد من دم الإنجليز، ليسترسل حديثه قائلا: - كم عدد الحجاج الذين تعرفهم؟ - سؤال غريب! الكثير .. لماذا؟ - أكلهم أتقياء؟ - ماذا تقصد بقولك هذا؟ - أقصد يا صديقي أن لقب الحاج لا يلزمه التقوى، و العكس بالعكس صحيح! - و ما علاقة هذا بموضوعنا نحن؟ - الصلة كل الصلة. - كيف ذلك؟ - العلاقة .. هي أنني أريد أن أحج كذلك. - أن تحج؟! - أقصد .. أن أحصل على “لقب الماستر” فقط. - آه .. الآن فهمت! لكني لا أوافقك الرأي يا صديقي العزيز. - حسنا .. اشرح لي وجهة نظرك “السي المسوق”. - سأطلب منك فقط ألا تقاطعني. - حسنا! - حسنا يا صديقي .. أشبه سلك الماستر بزواج متفق عليه و لمدة سنتين. لكن هذا الزواج سيؤثر فيما تبقى لنا من حياة لا محالة! مما يحتم علينا أن نقوم بالاختيار الأصح، و فيما يلي أهم النقاط التي يجب أن نتطرق إليها، قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار:
1) تحديد مشروعنا المهني:
الدراسة بسلك الماستر ستؤثر لا محالة في مستقبلنا المهني. لذلك وجب علينا ألا نقدم على أية مغامرة قبل أن نجيب على بعض الأسئلة الجوهرية، و من بينها: - ما هو القطاع الذي نريد أن نشتغل فيه؟ - ما نوع العمل الذي نريد أن نزاوله؟ - ما هي الصفات و القدرات التي ستمكننا من النجاح في عملنا المستقبلي؟ - ما هي الخبرات التي سنراكمها؟ - هل القطاع يوفر فرص عمل كثيرة أم لا؟ - إلخ. أسئلة أولية كهته ستمكننا من البحث في الاتجاه الصحيح عن الماستر الذي نطمح إليه؛ كما ستمكننا من التهيؤ المسبق لأسئلة المشرفين على سلك الماستر أثناء المقابلة الشفوية و الذين ينتظرون أن تكون مشاريع طلبتهم واضحة و متناسقة مع المسار الدراسي المنشود.
2) إيجاد الماستر المناسب:
تبقى الشبكة العنكبوتية من أهم الوسائل المساعدة على إيجاد وحدات الماستر المفتوحة بالمغرب. فكل المؤسسات التعليمية من قطاع عام و خاص تقوم بنشر وحداتها التكوينية على هذه الشبكة، بطرق تتراوح ما بين المحتشمة و الشمولية. لذلك وجب علينا القيام ببحث ميداني إن اقتضى الأمر و ذلك حتى نستطيع الإجابة على بعض الأسئلة: - ما هي آفاق الماستر (…) في الحصول على عمل؟ - ما هو الزمن التقديري لإيجاد عمل بحصولنا على دبلوم الماستر (…)؟ - ما نوعية المناصب التي يتيح الماستر (…) الولوج إليها؟ - ما مستوى الأجور التي يحصل عليها حاملو الماستر (…)؟ - ما القيمة العلمية للماستر (…)؟ - برنامج الدروس التكوينية خلال سنوات الدراسة بالماستر (…)؟ - كيف هي سمعة المؤسسة التعليمة؟ - هل هناك علاقات شراكة ما بين الماستر (…) و الفاعلين الاقتصاديين…؟ - من هم الأساتذة و المكونون المشرفون على الماستر (…)؟ - هل يوفر الماستر (…) فترة تدريبية للطلبة و ما مدتها؟ - هل تساعد المؤسسة الطلبة في الحصول على هذه الفترات التدريبية و العمل فيما بعد؟ - هل يتلقى الطلبة تعويضات مادية عن هذه الفترات التدريبية؟ - كم نسبة قدماء الخرجين الذين تم تشغيلهم بصفة عامة أو بعد الفترات التدريبية من نفس المؤسسات؟ - … كثيرة هي الأسئلة و لكل واحد منا أن يجيب عنها حسب ظروفه و القطاع الدراسي الذي ينتمي إليه.
3) إعداد ملفات الترشيح و اجتياز مباريات الولوج لسلك الماستر:
بعد اختيار وحدات الماستر التي تلائم طموحاتنا لم يتبقى لنا سوى التوكل على الله و إعداد ملفات الترشيح و الاستعداد جيدا من أجل اجتياز مبارايات الولوج للوحدات التي وقع عليها اختيارنا. و من أهم معايير النجاح: جودة المسار الدراسي، التحفيز و شخصية الفرد، إلخ.
منقول
|
|