هَزُّوا شِبَاكَكِ بَل هَزُّوا تَعَالِيكِ
| | يَا جَارةَ البُؤسِ قَد هَانَت مَعَاليكِ
|
قَد حَقَّقَ النَّصرَ شُبَّانٌ يُحَرِّكُهُم
| | حُبُّ البِلادِ فَنَالوا مِن مَرَاميكِ
|
«ابنُ العَطِيَّةِ» وَ«الشَّمَّاخُ» يَتبَعُهُم | | ذَاك «السَّعيدِي» وَ«حَجِّي» أَبدَعُوا فِيكِ
|
قَد مَتَّعُوا النَّاسَ بِالتَّشويقِ فِي لَعِبٍ
| | وَأَحرجُوا لاعِبَاً يَرتَادُ نَادِيكِ
|
فِي مَلعبٍ صَامدٍ يَهتَزُّ مِن هَرجٍ
| | يَذوِي وَيَهتفُ قَد خَابَت مَسَاعِيكِ
|
قَد قَبَّلوا رَايةً لِلعِزِّ قَد خَفَقت | | أَفوَاهُهُم رَدَّدَت بِالرُّوحِ نَفدِيكِ |
يَا مَغرِبَ العِزِّ وَالأَمَجادِ فَابتَهِجي
| | وَلِيفَخر الشَّعبُ أَنَّ النَّصرَ وَاليكِ
|
يَا مَغربَ العِزِّ هَذي مِحنَتِي عَظُمَت
| | وَزَادَ كَربي عَدُوٌّ مِن أَعادِيكِ
|
تِلكَ الجَزائرُ قَد زَادت مُصِيبَتَنا
| | وَتُنكرُ اليومَ جُزءاً مِن أَراضِيكِ
|
وَتَستعينُ بِمَخبُولٍ يُسَيِّرُهَا
| | يُسانِدُ الغَربَ كَي يَحظَى بِتَمليكِ
|
هَيهاتَ تَقدرُ أن تَسعَى لِفُرقَتكم
| | صَحراءُ مَغرِبنَا قَبرٌ لِوَاشِيكِ
|
دَارَت عَليكِ مِن الأَيَّامِ دَائرةٌ
| | تَستَنطِقُ الحَقَّ كَي تَبدو مَخازِيكِ
|
أُمَّ الجَرائرِ هَل فِي الشَّرِّ مَفخَرةٌ؟
| | أَو مَنبع السُّوءِ مَن بِالشَّرِّ يَسقِيكِ؟
|
أُمَّ الجَرائرِ هَل فِي الدِّينِ مَسألةٌ؟
| | تُحَلِّلُ الغَصبَ أَو بَالقَتلِ تُفتيتِكِ؟
|
جَرِيرةُ الغَصبِ فِي أَرضٍ يُوَحِّدها
| | فَخرُ المُلوكِ وَحُبُّ الشَّعبِ يَكفِيكِ
|
وَفِي إِعانةِ مَجنونٍ بِأَسلحَةٍ
| | كَي يَقتلَ الشَّعبَ ظُلمَاً مِن مَعَاصِيكِ
|
لا لِلشَّمَاتةِ أَشعَارِي قَد احتَفَلت
| | بِل جِئتُ أَسبقُ جَريَاً مَن يُعَزِّيكِ
|
فَاليومَ نَصرٌ مِن الأَقدامِ فِي كُرَةٍ
| | وَفِي القَريبِ تُرابُ الأَرضِ يَرمِيكِ
|